تتناقل وسائل الاعلام اللبنانية والتواصل الاجتماعي يوميا أخبارا تشير الى ازديادٍ في نسبة الانتحار، وحوادث السير، والسكتات القلبية خصوصا بين الشباب. وتبقى الاسباب خفيَّة على الجميع ومجهولة حتى من المقربين الى هؤلاء الضحايا، في ظل تلوث المياه والتربة من النفايات والاختباء خلفهما!_
حالة في أحد الأحياء من حالات كثيرة، يعانيها اللبنانيون، والمسؤولون يغيببون عن السمع. منذ نحو سنة انتحر أحدهم في كسروان في منزله باطلاق النارعلى نفسه. وبعد الانتحار بأشهر معدودة، نُقِل جارُه الذي يعيش على بعد أمتار من منزل المنتحرفجأة الى المستشفى، ليفارق الحياة بعد فشل في الأعضاء: القلب، البروستات والغدد معاً..! فيما كان في عز قوته وقدراته._
ومنذ ثلاث سنوات، أي بعد تركيز البرج القريب من منزلهما، بدأت جارة المنتحر، التي هي زوجة المتوفي حديثا، تدخل الى قسم الطوارىء مع أوجاع غير محمولة في كل جسمها، فتخضع لفحوصات، وتُعْطى المهدِئات والأمصال، وتظهر نتيجة الفحوصات سليمة من أية أمراض عضوية أو وبائية. _
اليوم يعاني اثنان من أشقاء المنتحرمن أوجاع عظمية، نتج عنها خضوعهما لعمليتين جراحيتين استُبدلَت بموجبهما رُكبتاهما بركبتين اصطناعيتين! والآتي بعد قد يكون أسوأ!! كما يعاني ثلاثة من الأشقاء من تضخم في القلب_
جارهؤلاء المستضيفين للبرج، بدأ يتراجع صحيا من حيث القدرة على خدمة نفسه والانتقال، وقد بات يمشي على العكاز، والبرج لا يبعد عن منزله اكثر من 5 امتار!_
خلال الصيف الماضي أدخل أحدهم المستشفى عدة مرات، لتوعك في القلب وأمضى كل فترة الصيف بين المستشفى والمنزل ثم أخضع لعملية القلب المفتوح._
وبعد التدقيق والبحث عن الاسباب، ورفع الشكاوى الى الوزارات المعنية التي بقيت حتى الساعة صامتة، لا سيما ان المتوفي الثاني، رغم بلوغه السن، لم يكن يعاني من اية امراض، بل كان بكامل قواه البدنية والعقلية، ينجز في حديقة منزله أشغالا لا يمكن لشبان اليوم انجازها بسهولة، تبين أن المنتحروقّع منذ ثلاث سنوات ونصف تقريبا، ولمدة طويلة تزيد على العشر سنوات، اتفاقية بينه وبين شركة "تاتش" في لبنان التي تركز أبراجا كهرو - مغناطيسة على السطوح في الأماكن السكنية، لتشغيلها في التقاط وبث ترددات التواصل الاجتماعي، والهواتف النقالة. وتبين أن هذه الأبراج تهِّدد حياة البشر ضمن قطر ومسافة 500 متر من البرج، وتقضي عليهم اعداماً دون القدرة على الهرب منها._
وعطفا على الواقعات الحاصلة في المحلة وحدها! ولدى مراجعة الدراسات وما تقوله المعاهد الكبرى في الولايات المتحدة الاميركية وفي اوروبا، وما تقوله أيضا منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة في تقاريرها الأخيرة لا سيما في العامين 2015 و2016 يتبين التالي:_
تضع الدول المتطورة بهيكلية مؤسساتها وقوانينها وسبل تطبيقها، حقوق الانسان في كفَّة من كفَّتَيْ ميزان العدالة والحق، فيما تَضَعْ في الكفَّة الأخرى كلَّ القوانين والأصول المُشَرَّعَة المكْتوُبَة، وهذا بديهي لا سيما ان النظم والقوانين تبقى مسخَّرة لخدمة المخلوقات. أي لا بد لتلك القوانين والأصول عند تطبيقها أن تراعي حقوق الانسان، التي يُفترض ومن دون أدنى شك، أن تكون محددة بالفطرة والفطنة الُمُدَعَّمَة بالنصوص والواجب._
انطلاقا من هذه الحقيقة، التي لا بد لمُطْلَق انسان ان يُدْرِكُها ويَحْتَكِم بها بارادته، فان المسؤول بين البشر مهما كانت نوع مسؤوليته ودرجتها، عليه أن يراعي الأنظمة والقوانين الربَّانية المولودة مع الطبيعة التي نحن جزء منها، ومن غير المقبول مخالفتها، لا من أجل التطور السريع، ولا من أجل الربح والمال، ولا من اجل ازدهارِ اقتصادٍ محلي او عالمي مبني على المراهنة بحياة البشر! _
وأول وأهم هذه المسؤوليات الواقعة على كل فرْدٍ منا، وتشديدا على أي مسؤولٍ عام بيننا، هي المحافظة على نظافة البيئة، للمحافظة على العنصر البشري فيها!_
فالمياه بكل مصادرها وينابيعها، والتربة بكل أنواعها التكوينية - الجيولوجية، والهواء بكل اشكاله الناعمة والعاصفة، لا بد من الحفاظ عليهم وابقائهم بحالتهم الممتازة السليمة بيئيا، لكي يبقى البشري سليما في العقل والجسد._
واذا راجعنا الدراسات، يتبين لنا في الاحصائيات الأخيرة، أن لبنان يحتل أعلى نسبة من اصابات السرطان، الالزايمر، الجلطات الدماغية بسبب جفاف الشرايين، هشاشة العظم.. وانه في كل 4 ايام تمرعلى لبنان، هنالك منتحر واحد، والانتحارايضا نسبة عالية جدا بالنظر الى صغر حجم لبنان وعدد سكانه._
فما الذي يتغير في لبنان بعدما كان وطن الانسان، وتغَنَّى كبار الفنانين والشعراء والحكماء بجمال وصحة طبيعة هذا الوطن؟!_
تقول الدراسات الطبية في الدول الكبرى في العالم، ان لذبذبات الأبراج المزروعة بين السكان، أثرها الخطيرعلى صحة الانسان، وتهدد حياته بالاعدام، لا سيما انها تدخل الى جسم الانسان ولا قوة في الدنيا تخرجها منه._
منظمة الصحة العالمية:
ذبذبات الأبراج الكهرومغناطيسية ترفع درجة حرارة جسم القريب منها
وتُقِرُ منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في دراسات متعدِّدة نُظِّمت فيها تقارير طبية، "أن تردّدات وذبذات هوائيات محطات الانترنت والهواتف النقالة – الأعمدة الكهرو -مغناطيسية، تؤثر سلبا في كل الاجسام المحيطة بها والقريبة منها، فتسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم". _
كما تفيد الدراسات بأن الجسم يمتصّ تلك الأشعة المنبعثة والمُتَلَقِّيَة للذبذبات الكهربائية - المغناطيسية، وهذه الأشعة لا تغادره أبدا، انما تُبَدِّل فيه._
وطبيا فان ارتفاع حرارة الجسم هو مؤشِّرٌ خطير يجب عدم التهاون به والاسراع الى التخلص من اسبابه، لأنه يؤثِّر في العمليات الكيميائية - الطبيعية للجسم وللمخلوق الحي، وتبدأ الخلايا داخل الجسم في التدهور، مع خطورة فشل عدد من الأعضاء. _
وبالتالي فان امتصاص تلك الأشعة (المسافة الآمنة في بُعد البرج عن السكان هي قطر 500 متر) وفق ما يحصل في لبنان، ووفق ما تقوله الدراسات العلمية الطبية، تؤثر في الأعصاب، في الدورة الدموية، وفي كل أنظمة الجسم البيو- كيميائية، فيلتهب الدم ويتسمّم، وهذا التسمم يذيب المعدن الطبيعي للعظام، ويسبب له الهشاشة والتفتت بسرعة، ويهتك الانسجة ويجففها، ويفشّل عمل الأعضاء: القلب، الغدد، الرئة، الكلى، الكبد، المجاري التناسلية، المخ.. ويعطل تزامناً جهاز المناعة، ويضعفه، فيفشَل هذا الجهاز في مهاجمة مسببّات الامراض البكتيرية، فتتهيج المناعة في كل الجسم بشكل لا يمكن لجهاز المناعة السيطرة عليه، ويؤدي ذلك الى الموت.-
وبذلك تكون منظمة الصحة العالمية التي، وربما من حيث لا تدري، وفي سياق مساعداتها لدعم الاقتصاد العالمي، والمسؤولين في الشركات الخليوية والانترنت، ومن خلال تقاريرها عن الأضرار الصحية غير المحسومة، والمسبَّبَة من الهوائيات الالكترونية، قد اعترفت وأكدت وأقرت وحسمت صراحة، بأن الأعمدة الكهرومغنطيسية تسبب فعلا، كل الأمراض المستعصية، التي تكلمت عنها الدراسات الطبية في العالم، وبينها الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وفي المقدمة بريطانيا، لا سيما أن تلك المنظمة في تقريرها عام 2016 أكدت تأثير تلك الذبذبات على كثافة معدن العظم للجسم!_
الدراسات الأميركية والاوروبية: الوقت والمسافة عاملان أساسيان في التأثير
أما الدراسات العلمية الطبية الصادرة عن المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الاميريكية، وعن المعهد الوطني للصحة في اميركا، والدراسات الطبية الصادرة عن المعاهد والمراكز الطبية في اوروبا، وفي مقدمها ألمانيا، وبريطانيا فكلُّها تؤكد، على ان تلك الأبراج الكهربائية - الممغنِطة، تسبب عدم انتظام في عمل كل أعضاء الجسم البشري، الذي يتعرّض بشكل دائم لاختراق هذه الترددات، وعلى ان تأثيرها سلبي ومؤذِ للعظام، وهي تذيب كثافة المعدن فيه، وتسبب له الهشاشة، والتكلس، وبالتالي الأوجاع العظمية التي لا تُعرف أسبابها، وتعطل الغدد المنتشرة في كل أنحاء الجسم، وفي مقدم التعطيل، تعطل الاستقلاب او الأيض أو التفاعلات الكيميائية في خلايا الكائنات الحية اللازمة لاستمرار الحياة (ميتابوليزم )، فتؤثر في انتظام دقات القلب وتسبب فشلا في اعضاء الجسم، وأوله التضخم في عضلة القلب، وتؤدي في وقت قصير الى الوفاة. عدا عن الالتهابات في الدم، والانتفاخ في الجسم والاوجاع التي لا تعرف اسبابها..!_
( تمنع بريطانيا انتشار هذه الأبراج فوق السطوح، وبين الأبنية المأهولة بالسكان في المدن الكبيرة، وتشترط شروطا خاصة ودقيقة مع التشديد على تطبيق هذه الشروط، للسماح بانتشارها خارج تلك المدن بشكل يضمن عدم الاضرار بصحة البريطانيين والقاطنين في المناطق البريطانية المسموح نشر الاعمدة فيها)_
وتوضح الدراسات الطبية في هذا السياق والمتعلقة بالبشر وبتكوينهم البيولوجي، أن لدى كل انسان حقل كهربائي - ممغنَط، يتأثر بالحقل الخارجي الذي يعترض عمل خلايا جسمه، فيضرّ به وبعمل الأنظمة الخاصة بالأعضاء المتكون منها._
وبما ان الحقل الكهربائي الممغنَط لا يُرى ولا يمكن لمسه مباشرة، فان تأثير التعرض للحقل يكون تراكميا بعد فترة من الزمن.
وللتأكد من هذا الضرر الذي يسببه الحقل الخارجي، أجريت دراسات علمية طبية على خلايا الحيوان من خلال حقل ضعيف، لمعرفة ما اذا كان هذا الحقل يؤثر سلبا في الانسان، وتبين أنه يؤثر في التغيير البيولوجي للجسم، في تكوين الهورمونات المنظِمة لنشاط الجسم وحيويته، وفي مستوى الأنزيمات، التي هي بروتين أحماض أمينية تُصنِّعها خلايا الجسم الحية لتساعد نفسها في تسريع عملية التفاعل الكيميائي - الانزيمي، ولها علاقة بحرارة الجسم، فيَمْنع ويَشِل هذا التعرض للترددات الكهربائية الالكترونية المستمر، تحرك كيميا الانسجة للخلية الواحدة، وبالتالي يسبّب الامراض المستعصية كالسرطانات، والالزايمر، وداء المفاصل، وأمراض القلب، وأمراض الغدد، والبروستات.. وتختلف الاصابة بالأمراض المستعصية كلٌ بحسب تكوينه البيولوجي. كما وان تأثير ذبذبات العمود الكهربائي - الممغنط على جسم الانسان، يختلف على اختلاف مسافة البعد والقرب، ومدة التعرض للذبذبات من العمود المشكو منه._
الاحصاءات
احصاءات منظمة الصحة العالمية الأخيرة في العام 2015 كانون الثاني، وقائع صحيفة رقم 355، اكدت ان الامراض المستعصية الى ازدياد، وأن 38 مليون نسمة غادروا الارض عام 2015 وأن 4/3 الوفيات منهم توفوا بأمراض مستعصية، عدَّدتها، بينها امراض القلب والسرطان والتنفس (تضخم في القلب) وذكرت بخجل، السبب الرئيسي للوفاة، ألا وهو التطور الالكتروني، والمفاعل النووي الصغير لأعمدة الارسال المنشورة فوق الأبنية. كما أكدت المنظمة أن الاستقلاب الفيزيولوجي الذي تسببه اشعة الاعمدة الهوائية هو أحد أهم أسباب الوفاة!!_
ماذا يحصل في لبنان وما هي الأعراض الصحية من الأبراج ؟
تنظم وزارة الاتصالات اليوم عمل الانترنت والاتصالات الخليوية، بعقود أبرمتها مع شركتي تاتش وألفا. كل عملية تنجزها الشركتان تمر حتما عبر الوزارة، ولا بد لوزير الاتصالات من الموافقة عليها._
عندما بدأت الوزارة تستمد خطوط الانترنت عبر أوجيرو عام 1994 مستخدمة الخطوط الهاتفية، لم يكن هذا العمل الجبار والمشكور، يؤثر في صحة الأفراد، انما كان منظما مضمونا للصحة وللخدمات الفعالة، وان كانت خدمة الانترنت بطيئة لكنها كانت تكفي الحاجة العملية، ولا تؤثر سلبا، لا في الصحة ولا في البيئة، ولا تزيد في حوادث السير، وكانت تُدْخِل الى خزينة الدولة اموالا كثيرة. وكان يمكن للدولة أن تضبط السرقات وان تحسم الاحتكار والفساد، ريثما يتم تطوير البنية التحتية للانترنت، وأن تحمي بذلك صحة المواطن من الاذى والاصابة بالأمراض المستعصية التي ازدادت بشكل مخيف._
لكن بعد أن بدأت الدولة في لبنان وبالتعاون مع شركتي الفا وتاتش، تنشر فوق الأبنية وبين السكان الاعمدة الكهرومغناطيسية، بدأت أمور صحية كثيرة تتغير في حياة المواطن في لبنان الذي بات يعاني من مشاكل وأمراض لم يكن يعانيها من قبل._
واليوم وقد نشطت وزارة الاتصالات في لبنان من اجل اتمام مشروع الالياف البصرية والجي 5 نرى في ولايات اميركية، منها كاليفورنيا، معارضة شديدة للجي 5 الآلة الصغيرة التي تُزْرَع في كل 6 امتار بين الناس، فتُصبح موجودة في كل دار، وتؤثر ذبذباتها مباشرة على صحة المواطن، وتهدد حياته بالموت. _
أما الاعراض الصحية التي يسبِّبها البرج الهوائي المنتشرعلى السطوح، والتي بات يشكو منها كثيرون ممن يعيشون بالقرب من تلك الابراج، منها: دوخة مفاجئة، أغماء، جفاف في الجلد، قلق وعدم قدرة على النوم. أوجاع دائمة في الرأس. جفاف في الغدد اللعابية والفم وباقي الغدد والعيون. ضعف في الرؤية والسمع. برودة في المفاصل. عدم القدرة على التركيز. النسيان. الاكتئاب. حالات انتحار. ارتفاع في حرارة الجسم يؤدي الى التهاب بالدم، لا تعرف أسبابه مع كل الفحوصات الطبية والمخبرية، الى ان يصاب الشاكي من الالتهاب المرتفع في الدم بنوع من انواع داء المفاصل. وهذا الالتهاب عند ارتفاعه كثيرا يصل الى العظام، فتفتت حرارة الدم العظم، وتسبب له الهشاشة والتكلس بحيث تُفرِغ الذبذبات الالكترونية النووية العظام من معدنه المقوي للجسم._.
اضافة الى تغيُّر في لون الجلد. جفاف وانتفاخ للشرايين وتبدل في اللون. شيخوخة صحية وجمالية مبكرة سريعة ومفاجئة. عجز مفاجيء، الى ان ينتقل المُعَرَّض للترددات الى مرحلة اخرى اصعب لا علاج لها بتاتا، مواكِبة لأوجاع دائمة، وهي فشل الأعضاء: تعطيل الغدد. التسبب بتضخم في القلب، وفي البروستات، وفي معظم غدد الجسم التي تعطيه القوة والصحة. الالزايمر. داء المفاصل. السرطانات على انواعها. ومنهم من يصبح عاجزا كليا عن المشي، ومن يفقد حياته خلال ايام من دون ان يعرف السبب الذي أدى به الى هذه الحال. _
وتتراوح مدة ظهور التأثيرهذا بين الثلاث سنوات والخمس سنوات، ومنهم من يتأذى منذ لحظات تركيز البرج الهوائي - النووي هذا، فتظهر الاعراض فجأة، بعدما يستفحل التأثير السلبي في الجسم._
عوارض غريبة خلال سنوات قليلة من تركيز الاعمدة فوق الابنية، ومن التعرض المستمر بحكم السكن لترددات العمود الالكتروني- المفاعل النووي الصغير!!_
صرخة قد نسمعها غدا !!
هل يمكن لدولة تحافظ على سلامة صحة ابناء الوطن الواحد والقاطنين فيه من أي مجتمع أتوا، أن تقبل بمنفعة وضرر في آن؟ هل يُعقل ان تستباح وتنتهك صحة المواطن حتى القتل؟ صرخة قد نسمعها غدا ضروري تداركها...
أين أنتم يا معالي الوزراء الكرام: الاتصالات، الصحة، البيئة، المجتمع، الاعلام ومكافحة الفساد ايضا!! أين معاليكم من هذا الواقع المريرالذي يعيشه المواطن؟ ولماذا لا تحركوا ساكنا؟ لماذا الصمت؟ لماذا أسكتْتُم البلديات بحفنة من عائدات الخليوي، لقاء قبول نشر تلك الأعمدة فوق سطوح الأبنية بين السكان، وأغريتم المالكين بقبضة من الدولارات ليقتل الجار جاره، ويختلف مع شقيقه، وليقتل البيئة التي أعطتنا من خيراتها؟
نحن اللبنانيين ندفع ثمن مخالفاتكم لقوانين حقوق الانسان، بالموت، والمرض، والعجز، والبؤس والكآبة! هلا تحركتم ورفعتم هذا الكابوس عن كل من يتأثر بذبذبات ذلك العمود - المفاعل النووي الذي يدعى العمود الكهرومغناطيسي؟
هلا نشرتم تلك الأعمدة في مشاعات الدولة بعيدا عن السكان في الأماكن الاستراتيجية المطلة والتي تغنيكم عن هذه الغوغائية في نشر الاعمدة بين المنازل وقتل اللبنانيين؟
هلا سهلتم عمل الشركتين ألفا وتاتش في شق الطرق في المشاعات لتأمين نشر الأعمدة وتحسين الاراضي، وبالتالي الوطن بدلا من ترك المشاعات مهملة، وسائبة للصوص وقراصنة العقارات في لبنان؟
هلا طورتم الشبكة الثابتة للهاتف ووسعتموها من اجل حماية المواطن من هذا اللص القاتل الذي ينتهك صحة المواطن ويقتله في غفلة ويعدمه دون رحمة أو شفقة؟ وكأن الشعب اللبناني بات حقلا لتجارب التجار من أصحاب المعامل الفولاذية، والطبية، وغيرهما. وأطباء لبنان أصبحوا معظمهم رهائن للمال والجشع بجعل المواطن حقل تجارب له!
نعم لبنان بات حقل تجارب لكل الموبقات البشرية التي يتَّبعها تجار البشر والثروات الطبيعية. والأسوأ أن بعضا من أرقام الهاتف لوزارتي الاتصالات والصحة تشغلها جمعيات محلية، لا مقرا خاصا بها، فقط تجيب احدى الموظفات لجمعية "امبريس" لتقول انها جمعية تهتم بمن يريد الانتحار وتساعده في اقتلاع الفكرة من عقله! وتُسوق لها اعلان على بعض الطرق الرئيسة في كسروان. وجمعية أخرى تجيب على أحد أرقام وزارة الصحة لتقول انها تعمل من اجل رفع الكآبة عن أي شخص يعاني منها!
صرخة قد يطلقها قريبا عديدون، للمطالبة برفع الابراج من بين السكان. حقوق الانسان في كفة الميزان ولا قوة تضاهيها، فلماذا لا يبادر المسؤولون الى رفع الأذى عن كل من يشكو من وجودها في محيط سكنه؟ وهل القطاع العام وملء الخزينة بالمال أهم من حق الانسان العيش بسلام ؟ انها جريمة بيضاء تدمغها البشرية بحق الانسانية في عصر التطور المزيف – التطور الالكتروني الذي يقيس النابغة والغبي بمقياس واحد._